وصايا للتخلص من إدمان الأفلام والمسلسلات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالله عليك ياشيخ كيف نتخلص من مشاهدة التليفزيون

فكثيرا من الاخوات والاخوه لايسطتيعون التخلص من ادمان مشاهدة الافلام والمسلسلات الا من رحم ربى

فبالله عليك ان تعطينا خطوات عملية كى نستطيع التخلص من ذاك الداء
لاحرمنا الله من علمك وبارك لنا فيك

وجزاك الله خيرا

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد
فقد سألت عن أمر يسميه العلماء ( خلع العادات ) كيف يهجر الإنسان عوائده السلبية .

والجواب : أن هذا بعدة أمور :

(1) ضرورة وجود شحنة إيمانية مصدرها الخوف من الله تعالى ، أن تخاف الأخت المدمنة لمشاهدة هذه الأمور على نفسها من العقوبة . فضياع الوقت من علامات المقت ، وعن عمرك ستسألين أمام رب العالمين ، عن كل صغير وكبير ، فإذا شعر الإنسان بخطورة تضييعه الاعمار فيما لا يفيد ، فضلا عن الآفات التي تلحقه من الوقوع في المعاصي لخشي العقوبة ، والله يقول " من يعمل سوءا يجز به " فكفى أن من يتابع هذه الأفلام والمسلسلات أفسد قلبه ، وعطل نفسه عن التقدم لله تعالى فضلا أن يكون قد وقع في منكرات قد تستوجب غضب الرب ، والسلف كانوا يقولون : أخشى أن يكون قد اطلع على بعض ذنوبي فقال اذهب لا غفرت لك .
(2) أن تعرف الأخت أن إدمان هذه الأمور داخل في معنى ( الطاغوت ) الذي أمرنا الله باجتنابه ، لأن كل شيء طغى عليك وسلبك إرادتك ، وعاد عليك سلبًا فهو في مسمى ذلك .
(3) أنَّ ما يكون في هذا من منكرات قد تكون سببا لضنك العيش ، لما في هذا من معنى الغفلة التي تميت القلب .
(4) أن تعرف هؤلاء الأخوات أنَّ من عاش على شيء مات عليه ، ومن مات على شيء بُعث عليه ، فهل تحبين أن تموتي وأنت أمام التلفزيون تشاهدين الأفلام والمسلسلات ؟؟ إذا اعتدت شيئًا مثل هذا فلماذا نستبعد حدوثه ؟
والسؤال هنا : هل تعدين الموت وأنت أمام التلفاز من علامات حسن أم سوء الخاتمة ؟؟؟
(5) فإذا شعرت بخطورة الأمر ، ومدى عقوباته زجرها ذلك ، لكن لا تكفي الشحنة الإيمانية ، حتى تجد شغل الوقت بما يفيدها ،

وهنا الخطوة العملية الثانية .

ملء الفراغ بالطاعات : قال تعالى : " فإذا فرغت فانصب "
لابد أن تحمل الأخت رسالة في الحياة ، من العمل في الدعوة ، من المشاركة في الأعمال الخيرية ، أن تلتحق بمعهد تحفيظ للقرآن ، أو معهد لإعداد الدعاة تطلب فيه العلم الشرعي ، أن تساعد في أي مشروع بر ، أن تطور من إمكانياتها بأخذ دورات تعليمية في مجالات مهمة في عصرنا كالكمبيوتر والانترنت ونحو ذلك .
الخطوة الثالثة : دوام التضرع والدعاء أن يحبب الله إليها الإيمان والطاعة ، ويكره إليها الفسوق والعصيان وأسباب الغفلة حتى يصرف الله القلب عن التعلق بهذه الأمور .
الخطوة الرابعة : المحافظة على صلاة ركعتين في الليل .
عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " إن فلانا يصلي بالليل فإذا أصبح سرق قال انه سينهاه ما يقول "
فالمحافظة على ذلك مما يفك الإنسان من أسر عاداته ومعاصيه ، والله تعالى أعلى وأعلم .
الخطوة الخامسة : قراءة شيء عن مفاسد التلفاز ، وهنا أوصي بكتاب ( الإجهاز على الفيديو والتلفاز ) للشيخ محمد بن إسماعيل المقدم . أو سماعه سلسلة محاضرات ( احذروا هذا العدو )
:
والله تعالى أعلى وأعلم

المفتي الشيخ هاني حلمي عبد الحميد